إن معرفة الفرق بين الشركة والمؤسسة في السعودية يمثل خطوة مهمة لمن يريد تأسيس كيان تجاري بشكل قانوني في السعودية. فعلى الرغم من التشابه بينهما من حيث ممارسة النشاط، إلا أن عدد من الفروق الجوهرية سواء في الهيكل القانوني أو المسؤوليات، أو طريقة التأسيس. لكن هل تحتاج المؤسسة إلى عقد تأسيس مثل الشركة؟ وما هي خطوات تحويل المؤسسة إلى شركة؟
في هذا المقال سنتعرف على أهم الفروقات ما بين الشركات والمؤسسات حسب النظام السعودي، والخطوات القانونية لتحويل المؤسسة لشركة. كما سنسلط الضوء على عيوب المؤسسة الفردية مقارنة بالشركة وسنجيب عن العديد من الأسئلة الشائعة في هذا المجال.
جدول المحتويات
الفرق بين الشركة والمؤسسة في السعودية
يُعد الفرق بين الشركة والمؤسسة في السعودية جوهري من حيث الهيكل القانوني والإدارة، ويمكن توضيح الفرق بين المؤسسة والشركة في النظام السعودي:
- المؤسسة الفردية: هي كيان تجاري يملكه شخص واحد فقط، وتعتبر ذمته المالية غير منفصلة عن ذمة المنشأة، ما يعني أن مالك المؤسسة مسؤول مسؤولية شخصية وغير محدودة عن التزاماتها.
- الشركة: كيان قانوني مستقل يتكون من شريكين فأكثر (وقد تكون شركة شخص واحد وفق النظام الجديد)، وتتميز بأن ذمتها المالية مستقلة عن ذمم الشركاء، وتختلف درجة مسؤولية الشركاء بحسب نوع الشركة (تضامن، مساهمة، ذات مسؤولية محدودة.).
هذا التمييز الأساسي يحدد مستوى الحماية القانونية التي يتمتع بها المستثمر، ومدى المخاطر التي يمكن أن تطال أمواله الخاصة.
جدول مقارنة بين الشركة والمؤسسة
يمكن توضيح الفرق بني المؤسسة والشركة من خلال الجدول التالي:
المعيار | الشركة | المؤسسة |
---|---|---|
المالك | شريك واحد أو أكثر | شخص واحد فقط |
النظام المنظم | نظام الشركات السعودي | أنظمة وزارة التجارة والسجل التجاري |
المسؤولية | قد تكون محدودة أو غير محدودة حسب نوع الشركة | غير محدودة وتلزم المالك بكل أمواله |
الشخصية الاعتبارية | مستقلة عن الشركاء | لا شخصية مستقلة، امتداد للمالك |
الإدارة | مدير أو مجلس إدارة | يديرها المالك مباشرة |
الاستمرارية | لا تنتهي بوفاة شريك غالباً | تنتهي بوفاة المالك إلا إذا تحولت لشركة |
عيوب المؤسسة الفردية مقارنة بالشركة
عند مقارنة المؤسسة الفردية بالشركات، تظهر مجموعة من العيوب التي تحد من مرونة المؤسسة الفردية، ومنها:
- المسؤولية غير المحدودة: يتحمل صاحب المؤسسة جميع الالتزامات من أمواله الخاصة.
- ضعف الجاذبية الاستثمارية: لا تشجع على دخول شركاء جدد أو جذب استثمارات كبيرة.
- القيود على التوسع: تفتقر المؤسسة إلى إمكانية طرح حصص أو أسهم للتوسع.
- ضعف الاستمرارية: تنتهي المؤسسة غالباً بوفاة مالكها أو توقفه عن النشاط، بخلاف الشركة التي تستمر بشخصيتها الاعتبارية.
في المقابل، تمنح الشركات حماية أكبر للشركاء، مع إمكانية التوسع وجذب التمويل، ما يجعلها الخيار الأمثل للمشاريع الكبيرة أو المتوسطة.
هل تحتاج المؤسسة إلى عقد تأسيس مثل الشركة؟
من أبرز الأسئلة المتداولة: هل تحتاج المؤسسة إلى عقد تأسيس مثل الشركة؟
- المؤسسة الفردية: لا تتطلب عقد تأسيس، إذ يكفي تسجيلها في وزارة التجارة وإصدار سجل تجاري إلكتروني.
- الشركة: يشترط النظام إعداد عقد تأسيس يحدد الشركاء، حصصهم، الإدارة، وتوزيع الأرباح والخسائر، باستثناء الشركة المساهمة التي تخضع لنظام أساسي معتمد.
إذن، الفارق الجوهري أن الشركة تحتاج إلى عقد تأسيس لحماية الشركاء وضبط العلاقات بينهم، بينما المؤسسة لا تخضع لهذا الشرط لكونها مملوكة لشخص واحد.
خطوات تحويل المؤسسة إلى شركة
مع توسع النشاط التجاري، يسعى الكثيرون إلى تحويل المؤسسة إلى شركة. وقد حددت وزارة التجارة السعودية خطوات ذلك عبر منصة أعمال:
- الدخول إلى منصة أعمال ببيانات المالك.
- اختيار خدمة تحويل مؤسسة إلى شركة.
- تحديد نوع الشركة (مثل ذات مسؤولية محدودة).
- إعداد عقد تأسيس الشركة إلكترونياً وإدخال بيانات الشركاء الجدد.
- توثيق العقد إلكترونياً عبر كاتب العدل أو الخدمة الموثقة.
- سداد الرسوم النظامية وتحديث السجل التجاري باسم الشركة.
وبذلك تنتقل المنشأة من كيان فردي محدود إلى كيان اعتباري يتمتع بمرونة قانونية أكبر.
استشارات قانونية عند تأسيس الشركات أو المؤسسات
عند تأسيس شركة أو مؤسسة في النظام السعودي، من الأفضل استشارة محامي تأسيس شركات ومؤسسات، للحصول على الاستشارات القانونية الشاملة التي تشمل النقاط التالية:
- اختيار النوع القانوني: تحديد ما إذا كانت الشركة ذات مسؤولية محدودة، مساهمة، أو مؤسسة فردية.
- صياغة عقد التأسيس: إعداد العقد بما يتوافق مع الأنظمة المحلية وتحديد رأس المال والصلاحيات.
- التسجيل في وزارة التجارة: الحصول على خدمات الشركات والتسجيل التجاري والإرشاد حول التسجيل الرسمي والحصول على التراخيص اللازمة.
- الالتزامات الضريبية والزكوية: تقديم مشورة حول الضرائب والزكاة المرتبطة بالنشاط.
- التوافق مع الأنظمة: ضمان الالتزام بالقوانين المحلية، بما في ذلك قانون العمل والتأمينات الاجتماعية.
الأسئلة الشائعة حول الفرق بين الشركة والمؤسسة في السعودية
ما الفرق الأساسي بين المؤسسة والشركة في السعودية؟
المؤسسة كيان فردي لا يتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة، بينما الشركة كيان قانوني مستقل بماله وذمته المالية.
ما عيوب المؤسسة الفردية مقارنة بالشركة؟
من أبرز العيوب هي أن المسؤولية غير المحدودة، ضعف الجاذبية الاستثمارية، وقلة فرص التوسع والاستمرارية.
هل تحتاج المؤسسة إلى عقد تأسيس مثل الشركة؟
لا، المؤسسة لا تحتاج إلى عقد تأسيس، بينما تشترط الشركات عقد تأسيس أو نظاماً أساسياً.
كيف يمكن تحويل المؤسسة إلى شركة؟
عبر منصة أعمال بوزارة التجارة، من خلال تحديد نوع الشركة، إعداد عقد التأسيس، وتوثيقه إلكترونياً.
ما الشركة الأنسب عند تحويل المؤسسة؟
غالباً ما يتم التحويل إلى شركة ذات مسؤولية محدودة لأنها توفر حماية أكبر وتقليل المخاطر على المالك.
في ختام مقالنا.
الفرق بين الشركة والمؤسسة في السعودية أهم 6 فروقات 2025.
يمثل فهم الفرق بين الشركة والمؤسسة في النظام السعودي خطوة ضرورية لكل من يرغب في تأسيس كيان تجاري سليم قانونيا.
وبينما تبدو المؤسسة الفردية أبسط في الإجراءات، إلا أن الشركات توفر حماية قانونية ومسؤولية محدودة تجعلها الخيار الأفضل للعديد من المستثمرين، ومن المهم الحصول على المشورة القانونية من محامي شركات في جدة لضمان الامتثال الأفضل للقوانين والأنظمة.
وإذا كنت في مرحلة الاختيار أو التحوّل، فنحن نوفر لك استشارات قانونية متخصصة تساعدك على اتخاذ القرار الأنسب لنشاطك، وتضمن التزامك الكامل بالأنظمة السعودية. تواصل معنا اليوم لبداية قانونية آمنة وقوية.
المصادر.