تخطى إلى المحتوى

التزامات المتعاقد في العقد الإداري: ما هي الشروط القانونية التي تضمن حقوقك في العقود الإدارية؟

التزامات المتعاقد في العقد الإداري في السعودية - شرح للحقوق والواجبات القانونية للمتعاقدين في العقود الإدارية وفقًا للأنظمة السعودية

التزامات المتعاقد في العقد الإداري وضحها نظام المنافسات والمشتريات الحكومية الذي وضع الضوابط القانونية التي تحكم العقود الإدارية. حيث يلتزم المقاولون والمتعاقدون بموجب هذه النظام بعدد من المسؤوليات القانونية الصارمة التي تهدل لضمان تنفيذ مشروعات حكومية وبكفاءة عالية. لكن ما هي حقوق وواجبات المتعاقد في العقد الإداري وفق النظام؟ وما هي التزامات المتعاقد في عقد إداري مع الحكومة؟

في هذا المقال، سنتناول حقوق وواجبات المتعاقد في العقود الإدارية، كما سنتعرف أيضا على مخاطر الإخلال بالتزامات المتعاقد في العقود الإدارية. بالإضافة التطرق إلى التزامات المتعاقد في العقد الإداري عند إبرام عقود إدارية مع الحكومة، وفقًا للأطر القانونية المنصوص عليها في نظام المنافسات والمشتريات الحكومية والأنظمة السعودية ذات الصلة.

التزامات المتعاقد في العقد الإداري

عند التعاقد مع الجهات الحكومية، يلتزم المتعاقد بمجموعة من الالتزامات الأساسية التي تضمن تنفيذ العقد وفقًا للمواصفات والشروط المتفق عليها. تهدف التزامات المتعاقد في العقد الإداري إلى ضمان حسن سير المشروع وتنفيذه في الوقت المحدد، وبالجودة المطلوبة، دون التأثير على المصلحة العامة. وينظم نظام المنافسات والمشتريات الحكومية هذه الالتزامات وفقًا لمجموعة من الضوابط القانونية.

1. التزام المتعاقد بتنفيذ العقد بنفسه

يعد الالتزام بتنفيذ العقد بنفسه من أهم الالتزامات التي تقع على المتعاقد في العقود الإدارية. لا يجوز للمتعاقد أن يفوض شخصاً آخر لتنفيذ العمل أو أن يتنازل عن التزاماته في العقد إلا بعد الحصول على موافقة كتابية من الجهة الحكومية. هذا الالتزام يهدف إلى ضمان أن المتعاقد الذي تم اختياره هو الذي يتولى تنفيذ المشروع شخصياً، مما يضمن تحقيق العدالة والشفافية في تنفيذ العقد.

ينص المادة 71 من نظام المنافسات والمشتريات الحكومية على أن “لا يجوز للمتعاقد أن يتعاقد من الباطن مع مقاول أو متعهد أو مورد آخر دون الحصول على موافقة مكتوبة من الجهة الحكومية”، ويعد ذلك ضماناً لعدم التفريط في التزامات المتعاقد وعدم تفويضها إلى أطراف أخرى قد لا تتسم بالكفاءة المطلوبة لتنفيذ العمل.

2. الالتزام بالمواصفات الفنية والتقنية

في العقود الإدارية، خاصة تلك المتعلقة بالإنشاءات العامة أو المشاريع ذات الطابع الفني، يشترط أن يلتزم المتعاقد بتنفيذ العقد وفقاً للمواصفات الفنية والتقنية التي يتم الاتفاق عليها. يتحمل المتعاقد مسؤولية مراجعة التصاميم الهندسية والفنية للمشروع، وضمان أنها تتوافق مع المعايير المعتمدة.

يُحدد ذلك بموجب للائحة التنفيذية لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية، حيث تلزم المتعاقد بمراجعة التصاميم الهندسية والفنية على تفاصيلها الكاملة، والتأكد من عدم وجود أخطاء فنية قد تؤثر على سلامة المنشآت. في حال اكتشاف المتعاقد لأخطاء في المخططات أو أي مشكلة فنية أخرى، عليه أن يُخطر الجهة الحكومية على الفور.

3. الالتزام بتنفيذ العقد بحسن نية

يُعد الالتزام بحسن النية في تنفيذ العقد من المبادئ الأساسية التي تحكم العقود الإدارية في السعودية. يتعين على المتعاقد أن ينفذ التزاماته التعاقدية بما يقتضيه حسن سير المرفق العام، مما يعكس مصلحة المجتمع ويخدم أهداف المشروع.

يُشير نظام المنافسات والمشتريات الحكومية إلى أن المتعاقد يجب أن ينفذ العقد بحسن نية، وهو ما يضمن عدم التلاعب أو الإخلال بشروط العقد أو تأخير تنفيذ الأعمال دون مبرر.

4. الالتزام بتنفيذ العقد في المواعيد المحددة

يعد الالتزام بالجدول الزمني جزءاً أساسياً من التزامات المتعاقد في العقود الإدارية. يجب على المتعاقد أن يلتزم بمواعيد التنفيذ المتفق عليها في العقد، بما في ذلك تسليم المشروع في الوقت المحدد.

ينص المادة 96 من اللائحة التنفيذية على أن الجهة الحكومية ملزمة بتسليم موقع العمل في الوقت المحدد للمتعاقد، وفي حال حدوث تأخير في التنفيذ، يتم إنذار المتعاقد، وقد تترتب على ذلك غرامات تأخير وفقاً لما تم تحديده في العقد.

حقوق المتعاقد في العقد الإداري

تُعد حقوق المتعاقد في العقد الإداري أحد الأعمدة الأساسية لضمان التوازن في العلاقة بين الجهة الحكومية والمتعاقد معها، حيث كفل نظام المنافسات والمشتريات الحكومية السعودي مجموعة من الحقوق التي تحمي المتعاقد وتضمن له الحصول على مستحقاته المالية وتنفيذ التزاماته في بيئة عادلة ومنظمة تحقق مبدأ المساواة وحسن سير المرافق العامة. وتتمثل حقوق المتعاقد في العقد الإداري بما يلي:

1. الحق في الحصول على المقابل المالي

من أبرز حقوق المتعاقد في العقود الإدارية هو الحق في الحصول على المقابل المالي لتنفيذ الأعمال المتفق عليها في العقد. يجب على الجهة الحكومية دفع المستحقات المالية للمتعاقد وفقاً لما تم الاتفاق عليه في العقد.

2. الحق في استلام الموقع في الوقت المحدد

يحق للمتعاقد استلام موقع العمل في الوقت المتفق عليه وفقاً للجدول الزمني، وذلك للتمكن من البدء في تنفيذ الأعمال. يُلزم نظام المنافسات والمشتريات الحكومية الجهة الحكومية بتسليم الموقع خاليًا من الموانع التي قد تعيق تنفيذ المشروع في الوقت المحدد.

3. الحق في التعويض عند الإخلال من الجهة الحكومية

إذا أخلت الجهة الحكومية بأي من التزاماتها التعاقدية، يحق للمتعاقد المطالبة بتعويض الأضرار الناجمة عن هذا الإخلال. المادة 92 من نظام المنافسات والمشتريات الحكومية تنص على أن المتعاقد يحق له رفع دعوى قضائية ضد الجهة الحكومية في حال إخلالها بتنفيذ التزاماتها.

مخاطر الإخلال بالتزامات المتعاقد في العقود الإدارية

يترتب على الإخلال بالتزامات المتعاقد في العقود الإدارية مخاطر قانونية ومالية قد تؤثر بشكل كبير على سير المشروع والسمعة التجارية للمتعاقد. يفرض نظام المنافسات والمشتريات الحكومية في السعودية قيوداً صارمة على المتعاقدين لضمان تنفيذ العقود وفقاً للشروط والمواعيد المتفق عليها، ويترتب على عدم الامتثال لهذه الالتزامات غرامات تأخير، وفسخ العقود، بالإضافة إلى المخاطر القانونية الأخرى التي قد تؤثر على قدرة المتعاقد على التعاقد مع الجهات الحكومية مستقبلاً.

1. مخاطر التأخير في تنفيذ المشروع

يعد التأخير في تنفيذ المشروع من أكبر المخاطر التي قد يتعرض لها المتعاقد. إذا فشل المتعاقد في الالتزام بالمواعيد المحددة لتنفيذ المشروع، فإنه يواجه غرامات تأخير وفقاً لما تم الاتفاق عليه في العقد، وقد تصل العقوبات إلى فسخ العقد.

2. مخاطر فسخ العقد

يمكن أن يؤدي الإخلال بالشروط الأساسية في العقد الإداري إلى فسخ العقد من قبل الجهة الحكومية. إذا لم يلتزم المتعاقد بتنفيذ المشروع كما هو متفق عليه، قد تتخذ الجهة الحكومية قراراً بفسخ العقد، مما يترتب عليه مصاريف إضافية وتكاليف قانونية.

3. مخاطر فقدان سمعة المتعاقد

إحدى المخاطر البالغة التي قد يواجهها المتعاقد في حال الإخلال بالتزاماته هي فقدان سمعته التجارية. ففي العقود الحكومية، التعاقد مع الشركات المؤهلة يُعد أمراً أساسياً، ويمكن أن يؤثر الإخلال بالعقد على مستقبل المتعاقد في الحصول على عقود حكومية أخرى.

ومن المهم الحصول على الاستشارات القانونية الشاملة في مجال العقود الإدارية لضمان الامتثال لأحكام النظام وتجنب الوقوع بالأخطاء والنزاعات القانونية. من خلال معرفة كيفية صياغة العقود الإدارية في السعودية: الشروط القانونية لإعداد عقد حكومي محكم.

التزامات المتعاقد في عقد إداري مع الحكومة

تُعد التزامات المتعاقد في العقد الإداري مع الجهات الحكومية من العناصر الأساسية التي تضمن تنفيذ المشروع أو الخدمة وفقاً لما تم الاتفاق عليه في العقد. ينظم نظام المنافسات والمشتريات الحكومية في السعودية هذه الالتزامات بشكل دقيق، حيث تلتزم الجهة الحكومية بتوفير البيئة المناسبة لتنفيذ العقد، بينما يتحمل المتعاقد مسؤولية تنفيذ العمل على أكمل وجه وبالمواصفات المتفق عليها.

من أبرز التزامات المتعاقد في عقد إداري مع الحكومة:

  1. يتعين على المتعاقد تنفيذ العقد شخصياً وعدم التفويض إلى طرف ثالث، إلا بموافقة كتابية من الجهة الحكومية.
  2. يجب على المتعاقد الوفاء بالمواعيد المحددة لتنفيذ العقد. وإن أي تأخير في التنفيذ قد يعرض المتعاقد للعقوبات مثل غرامات التأخير.
  3. يلتزم المتعاقد بتنفيذ الأعمال وفقاً للمواصفات الفنية المحددة في العقد.
  4. أن يعمل المتعاقد على تقديم أفضل أداء لضمان مصلحة المشروع والمجتمع.
  5. يتعين على المتعاقد الامتثال لكافة القوانين والأنظمة المحلية المعمول بها في تنفيذ العقد.

تعد هذه التزامات المتعاقد في العقود الإدارية مع الحكومة ضرورية لضمان تنفيذ العقد بكفاءة وجودة عالية، ولحماية حقوق الجهة الحكومية والمجتمع بشكل عام.

الأسئلة الشائعة حول التزامات المتعاقد في العقد الإداري في النظام السعودي

من هو “المتعاقد” في العقد الإداري؟

هو الشخص الطبيعي أو الاعتباري (شركة أو مؤسسة) الذي يبرم عقداً مع جهة إدارية حكومية لتنفيذ خدمة أو توريد أو مشروع معين، وفقاً لأحكام نظام المنافسات والمشتريات الحكومية.

ما أبرز التزامات المتعاقد في العقد الإداري؟

تشمل التزاماته: تنفيذ الأعمال المتفق عليها بدقة وجودة، الالتزام بالمدة الزمنية المحددة، احترام الشروط الفنية والمالية، تقديم الضمانات المطلوبة (مثل ضمان الأداء)، التعاون مع الجهة الإدارية والرد على ملاحظاتها، عدم التنازل عن العقد أو جزء منه دون موافقة مسبقة.

ما موقف النظام من تأخير المتعاقد في تنفيذ العقد؟

يمنح النظام الجهة الإدارية حق فرض غرامات تأخير، وقد يصل الأمر إلى سحب العمل أو فسخ العقد إذا ثبت الإخلال الجسيم أو التكرار.

هل يمكن تعديل التزامات المتعاقد بعد توقيع العقد؟

يمكن تعديل بعض البنود بالاتفاق بين الطرفين، بشرط ألا يُخلّ ذلك بمبدأ المنافسة أو يتجاوز النسب المسموح بها نظاماً.

في ختام مقالنا.

5 من التزامات المتعاقد في العقد الإداري وحقوق المتعاقد 2025.

يتضح أن التزامات المتعاقد في العقد الإداري لا تقتصر فقط على تنفيذ موضوع العقد، بل تمتد لتشمل جملة من الواجبات القانونية والإدارية التي تفرضها طبيعة العلاقة غير المتكافئة بين الإدارة والمتعاقد. وتظهر أهمية استشارة محامي خبير في العقود الإدارية واعداد العقود وصياغتها، يمتلك القدرة على تحليل النصوص، وفهم الممارسات الإدارية، والدفاع عن حقوق موكليه بكفاءة عالية.

تواصل معنا الآن، فنحن نضع خبرتنا القانونية في خدمتك، سواء كنت طرفاً متعاقداً مع جهة إدارية أو بصدد إبرام عقد جديد، لنساعدك على ضمان امتثالك للالتزامات وتفادي النزاعات المحتملة.

المصادر.

  1. نظام المنافسات والمشتريات الحكومية.
  2. نظام ديوان المظالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اتصل بنا